زار وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة خان يونس، مساء اليوم الثلاثاء، الأسير المحرر جهاد حدايد لتهنئته بالإفراج عنه من سجون الاحتلال بعد 8 أعوام في الأسر.
وضمّ الوفد قيادة وأعضاء وكوادر الجبهة الشعبية في المحافظة ولفيف من الرفاق الأسرى المحررين.
وألقى الرفيق شادي الرقب كلمة باسم الجبهة الشعبية عبر فيها عن سعادة جماهير الجبهة قيادة وجماهير بحرية الأسير حدايد، مقدمًا له التهاني باسم الأمين العام للجبهة القائد أحمد سعدات ونائبه القائد جميل مزهر والرفاق في منظمة فرع السجون، متمنيًا له حياة سعيدة بين أحضان أهله وذويه.
وقال الرقب في كلمته: "نلتقي اليوم هنا احتفالًا بحرية بطل من آلاف الأبطال الذي يقبعون خلف الزنازين وأقبية السجون الصهيونية، فهم يمثلون أحلام شعبهم ويجسدونها في مقبرة الأحياء، فرغم غيابهم عنا سيبقون شمسنا الساطعة المنتظرة رغم الغيوم المظلمة، ونهارنا الجميل الذي يزيل بهيم الليل الطويل".
وأشار الرقب إلى معاناة الأسرى الأبطال في السجون قائلًا: عن عشرات السنين يقضونها خلف الأسلاك الشائكة وتحت بطش محتل لا يعرف أي معنى للأخلاق والإنسانية، فقائمة الأبطال طويلة نذكر منهم معلمنا وأميننا العام أحمد سعدات والقادة مروان البرغوثي وماهر يونس ووليد دقة وإبراهيم أبو مخ وفؤاد الشوبكي، فهؤلاء الأسرى كلما ازدادت عذاباتهم، ازداد عنادهم وإصرارهم على التحدي.
وأشار إلى أن هؤلاء الأبطال استطاعوا أن يحولوا السجون والمعتقلات من مواطن هلاك لأجسادهم وأنفسهم إلى مجالس علم، ومصانع للرجال، فما زال يقبع آلاف الأبطال الذين يسطرون من عذاباتهم أسمى آيات الصمود والعنفوان، ويرسمون من عذاباتهم الطريق نحو الوطن والحرية.
ووجه الرقب تحية الجبهة لجميع أسرانا وأسيراتنا، وعلى رأسهم مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في فرع السجون الرفيق البطل عاهد أبو غلمي ومحمد أبو غالي والرفاق أصحاب نصر أكتوبر العظيم وكل الأسرى الأبطال معربًا عن آماله في أن يفرج عنهم قريبًا.
وختم الرقب كلمته برسالة أسد الصمود إبراهيم الراعي الذي خط بدمائه على جدران زنزانته يقول: " إما عظماء فوق الأرض وإما عظاماً في جوفها".
